Beyond the Mind

جميع من يعرفني عن قرب يعرف كيف انني من النوع الهوائي متقلب المزاج ، يعشق التغيير الجذري بشده من آن لاخر...
 ولكن تغييري لاسم المدونه ليس له علاقة بذلك بقدر تغيرّ شيماء بحد ذاتها ،  ف يوم انشأت تلك المدونه قررت بان تكون تلك عالمي الذي اعبث واكتب فيه كيفما اشاء ، و ربما في ذلك الوقت كان اسم نبضة قلب  يعبر عنّي اما الان.. فهو  لم يعد كذلك !
فأنا لم اعد تلك الطفله التي ترى العالم بعين قلبها فقط ...فقد تغيرت كثيرا ملامح تفكيري ربما أصبحت اكثر نضجا ..فهما..و  عمقا  او ربما  هي تجاربنا التي تجبرنا على ان نتغير دون حتّى ان ندرك ذلك !

أما عن اختياري لهذا الاسم تحديدا ف لانه مازال بداخلي الكثير من الجنون الذي يغطية العقل بشبكة ضبابيه... ولكنه بداخلي ، وانا على يقين بان من وراء تلك العقول التي نرسمها جميعا هناك الكثير من الامور والاحداث والتساؤلات التي نرفض البوح بها ولكنها تظهر من خلال تصرفاتنا الغير منطقيه للاخرين !

من وراء العقل.. من وراء تحكمه للامور والافعال من وراء ما وضعه حداً لي وأطلق عليه المنطق من وراء الحدود والنهايات ...حيث عالمي الذي لايوجد فيه اي قانون سوى لاتكن الا ماتريده ان تكون !


:: يوم الانتخابات ::

لم يكن ماحدث يسمى بالانتخابات لايمكن ان نطلق تلك الكلمة على الفجور الذي تخلل اليوم بكامله ..يمكن ان نطلق كلمة اجباريات اكراهيات.. فنحن مجبرون على مايريده طغاة البلد !

لا ادري حقا من اين ابدا احداث اليوم فلم تكن بدايتها أبدا هو فجر يوم الاحد ولكن بالنسبة لي على الأقل هو اليوم الذي يسبق ذلك اليوم حيث الترقب لما سيحدث غدا والتفكير في أسوأ الاحتمالات التي يمكن ان تؤول اليه الامور وكلما اقتربت ساعات الفجرازداد قلقي الى حد لايمكن وصفه وزادت التساؤلات بداخلي هل سيعتقلون زوجي؟! هل سيقوم احدهم بالتعدي عليّ او على ايٍ من الاشخاص امام ناظري وكيف سيكون تصرفي في ذلك الوضع ولكن ظل الشيء الذي يدفع تلك التساؤلات بعيدا عني هو يقيني بالله عز وجل بأن الله لن يضيعنا ابدا ..

لم ننعم في ذلك اليوم بساعه من النوم وانا متيقنه بان هذا حال كل من يحب هذه البلاد ويكره ان يرى الطغيان يحكم..

ومع تعالى صوت اذان الفجر استعد كل مني انا وزوجي للخروج وفي قلب كل منا يردد احدنا للاخر استودع الله الذي لا تضيع ودائعه .

وفي تمام الساعه السابعه والنصف تقريبا كنت امام اللجنه الانتخابيه ب 6اكتوبر ..

كانت حافلات الحزب الوطني تملأ المكان بشعارتها الحزب الوطني الديموقراطي مع وجود صف من المرشحين في انتظار ان يفتح الباب للدخول

ومن هنا تبدأ اولى فصول مسرحية الحزب الوطني حين منع دخول المنتخبين للادلاء باصواتهم في حين بانه يسمح لاشخاص معينه دون اخرين بالدخول اشخاص كل ماتظهر على ملامحهم كلمه واحده بلطجه!

ماذا يعني ان توجد في بلد تدّعي وجود انتخابات ديموقراطيه وابسط حق لك ايها المواطن هو الانتخاب فيمنعوك ذاك الحق

مما يخافون.. نحن لسنا الا مجرد صوت.. ستقومون بالتزوير وسينجح مرشحكم فعلى الاقل اسمحوا لنا بالانتخاب ولكن من جبروت الطغاه بانهم يعتقدون انهم تملكوا الوطن فينشرون بطشهم.. تماما كفرعون وجنوده ..

-اما عن منتخبي الحزب الوطني فهذا جزء اخر يستحق الكثيير من السرد في احداثه ..

فقد كان أغلبهم من طبقة البوابين والغفراء وبسؤالهم اكتشفنا بان اعضاء الحزب المبجل قد توجهوا الى هؤلاء الاشخاص من اجل دعوتهم للانتخاب وقاموا بعمل بطاقات شخصيه لهم على اماكن محل عملهم باكتوبر حتى يتمكنوا بالادلاء من اصواتهم اما بالنسبة لهم فقد كان اقصى طموحهم الحصول على ال 250 جنيها الذي وعدهم بها الحزب .

وهناك تلك الطبقه التي قالتها واعلنتها بصراحه- احنا جايين هنا عشان نضرب واللي هيكلمنا كلمه هنوريه - وعندما اردت ان اسألها لماذا الحزب الوطني فقالت لي بمنتهى البساطه -كنتم هتدونا كام ؟- فتبسمت لها قائلة لا احنا مابنديش فتركتني وانصرفت !

وهناك الموظفون الذين اعلنها رؤساؤهم صراحة لن تذهبوا للانتخاب الا اذا كانت اصواتكم لحزبكم الحاكم فجاؤوا وبالحديث معهم كانت اجابتهم كالتالي -هما قايليلنا الهلال والجمل -

وهناك منقبات الحزب الوطني كما احب ان اطلق عليهم والتي جاؤوا ليروجوا لحزبهم بتصرفات ابعد مايكون ماترتديه لائق ببما تفعله ..وعندما جاءتني احداهن تسالني وانتي هترشحي مين اجبتها بالذي اراه الافضل فاصرت مني على معرفة من هو فقلت لها مرشح الاخوان المسلمين فتبسمت عيناها لي ابتسامه اقرب ماتكون الى السخريه -وتقول لي طيب خدي ورقة دعايا للحزب الوطني اهه عشان تعرفي تدخلي اللجنه- !

اما بالنسبة لتصرفات العامة من الناس فقد دفعتني الى مزيد من الاحباط فقد كانت السلبيه عدم الاهتمام كأن مايحدث هو في بلد اخرى غير تلك التي نحيا بها جميعا ...وأنا لم اكن اناشد احدا ان يدخل لاختيار فلان الفلاني ولكن للادلاء بارائكم ان كنتم تريدون الحزب الوطني فلكم هذا وان كنتم لاترون احدا مناسبا على الاطلاق فعلى الاقل ابطلوا اصوتكم ولكن يبدوا ان تكون صاحب رأي هو شيء معقد للغايه !

فهناك تلك المرأه التي رفضت حتى الانصات لي حتى انني قلت لها -طيب ياستي اسميعيني مايمكن اطلع حزب وطني -ففرت من امامي وهي تقول لي انا ماليش دعوه ماليش دعوه

واخريات سيطر عليهم رد فعل واحد تقريبا -لا مش هينفع عشان ولادنا هنوصلهم هانجيبهم عندهم دروس - ألا يعلمون بان هذا من اجل اولادهم فان كنا في هذه الحقبه من الزمن قادرين على التعايش مع هذا الوضع فسيؤول الامر الى الاسوأ اذا لم نقف معا صفا واحدا !

وهنا بالطبع من رفض اصلا الانصات الى اي كلمة !

وفي ضوء كل هذا البلطجيه الذين يملؤون المكان باشكالهم التي تتحدث عنها انفسهم ...والاخبار والانتهاكات التي تتوالى على رؤوسنا كالصاعقه من الدوائر بالمحافظات الاخرى

وهناك وهناك وهناك تجاوزات من كل الانواع بكل الصور وبكل الاشكال !

ولابد ان لا ننسى المرشحين المستقلين الاخرين الذين تذكروا بان عليهم الدعايا لانفسهم فهذه احداهن التي جاءت تتحدث عن نفسها وتشرح برنامجها الانتخابي الذي لم اجد مفرا منه الا الضحك ..واخر جاء ليعرضها صراحة -انتم تختاروني عشان اخلي المؤيدين بتوعي ينتخبوا مرشحكم –وعندما لم نراعي انتباها لكلامه نادى على احد بلطجيته ليشكو له كيف اننا لانهتم !

واخرون واخرون وانا على يقين بان ما اتحدث عنه حدث بكل الدوائر و بكل المحافظات ...

على الرغم من ان اكتوبر كانت تقريبا من اهدأ الدوائر فلم يحدث عنف يُذكر الا ان ذلك اليوم ايقظ بداخلي الكثير وطرح آلاف من التساؤلات اين نعيش وكيف نحيا مالفارق بين مصر الان ومصر ايام الاحتلال او ايام المماليك !.

..كيف سينظر لنا احفادنا بعد ذلك عن تفريطنا في حقوقهم !

..ان الحزن العميق الذي يوجد بداخلي ليس بسبب خسارة مرشحي الاخوان المسلمين فجميعنا كان يعرف بالنتيجه قبل ان تذاع!...

ولكن جبروت الطغاة وحقارتهم للاستئثار باستخدام كل الاساليب دون مراعاه لأي شيء دون الايمان بشيء واحد ..وسلبية الشعب الذي سُلب كل حقوقه ومازال عاجزا عن التحرك مازال غير قادر على اتخاذ قرار الذي مازال يؤمن بنظرية وانا مالي !

وعلى الرغم من انني كنت اعرف بأن تلك الظاهره متفشيه بمجتمعنا الا رؤيتها لي آلمتني بشده اوجعني رؤية نعش وطني يُزف على أيدي الظالمين ونحن اصحاب الوطن لم نقدر حتى على البكاء !

وفي نهاية اليوم كنت افكر كيف سيسرد التاريخ تلك الحقبه من مصر وكيف انه سيصف احداثها ؟؟ربما على انها كانت نقطة سوداء في تاريخ مصر وكيف ان الناس في هذا الوقت استسلموا ولم يعرفوا معنى المقاومة الا قلة من الشعب وبداخلي اقسمت على ان اكون من هؤلاء القلّه !

وان لم انعم انا يوما بالحرية والعدل والامان في بلادي فعلى الأقل ان اساهم ولو بحجر صغير آتي به الله يوم القيامه لاقول ...يارب حاولت !.


اللي ايده في المايه زي اللي ايده في النار !



اللي ايده في المايه مش زي اللي ايده في النار ...

هذه الكلمه تزيد من ضربات قلبي وترفع ضغطي بشده كلما سمعتها !

ان يظل احدهم يتحدث عن مشاكلة وتعقيداتها وعندما تحاول التخفيف عن احدهم ينظر اليك بشظرٍ قائلا هذه العباره السخيفه!

عباره مستفزه حقا ...فما ادراك انت بالماء الذي يضع الاخر فيه يديه ربما هو ماء مجمد افقده الاحساس بيديه تماما .. وربما هو ماء يحتوي على اسماك القرش التي تنهش لحمه كلما سنحت لها الفرصه

وربما هو ماء يحتوي على نفايات ذريه ستودي يحياته في نهاية المطاف !

وستجد ان كلاكما ستفقدان ايديكما في نهاية الحال ...وان اختلف التوقيت وان اختلفت الطريقه وان اختلفت كمية الالم ولكن النهاية واحده ...

وهذه هي حال الدنيا فلم توجد لتعذب احدهم وتريح اخر ..!

ولذلك فارجو ان لا يأتيني احدهم مثرثرا بتلك العباره مجددا !!


فبالنسبة لي على الاقل ... اللي ايده في المايه زي اللي ايده في النار !


خواطر!

  • الحياه... سلسله من المتناقضات التي نحياها ولا ندري بمحتواها اوحتى معناها و من غبائنا البشري في اغلب الأوقات انك لا تدرك قيمة تلك الاشياء الا عند خط النهايه او لنقل عند لحظات السقوط عندما تتبدد كل الاشياء من حولك ولا يتبقى سوى انت..انت ونفسك البشريه التي أودت بك الى تلك النقطه وعندها حتى البكاء حتى الموت لن يجدي نفعا فانت من صممت رقصة الموت !

  • الجميع يحبها ولكن .. لا ادري لا أجد لها مكانا بقلبي وأشعر دائما بان ورائها سر أعجز عن فهمه او حتى تفسيره وربما ... هي ذاتي العدوانيه التي ترفض تواجدك .. فالى ذلك الحين اعذريني فلست من النوع الذي افضله !

  • كان يحمل قفصا ممسكا به بكلتا يديه لم يهمه مايحدث لحياته الاهم هو الحفاظ على حياة مافي القفص دفعني الفضول الى التطلع الى مافي ذلك القفص ..فاذا به يحتوي على ثلاث من القطط ربما تختلف في شكلها عن قطط الشوارع لكنها ستظل في النهايه...قطط ...فتعجبت قليلا!... تم رايته يومأ برأسه لاحد الركاب قائلا له القفص ده اهم مني ده القطه ب 12 الف جنيه يعني لو جرالهم حاجه حياتي ماتجيبش حق القطط ده!!

  • النظر اليك يؤلمني... اشعر بنار قلبك تحترق بداخلي واعجز عن اطفائها اشعر بها ولا اعرف كيف اداويها ..اتمنى لو اشاطرك جزءا من احزانك حتى لا تتحمليها وحدك فانا اشفق عليك اخاف عليك ولا اجد حلا ...الا ان ارفع يدي الى الله ان يخفف عنك فهو ارحم مني عليك ...فلك الله !!

  • نحتاج الى الطفل بداخلنا ان يتحرر ان ينطلق ان يرى العالم دون الاكتراث ماذا سيقول الاخرون... فالاطفال لديهم من المنطق والحريه مانفتقده !

::أبـــــــــي الحبيـب::

لا ادري هل هوعقلا ملبدا او.. قلبا هائما هو الذي رفض الاستماع .. واصر على معرفة الطريق بنفسه ..دون الانصات لتجارب من مروا بمثل هذا الطريق من قبل !

اوهو ماربيتنا عليه من عدم الاستسلام لمجريات للامور ولكن النقاش والتحليل والاخذ بالمنطق

او هو جلباب ابي الذي رفضت ان احيا على ظله وقررت بان اكون أنا

أو ربما هو طبيعة السن في تلك المرحله من الرغبه في الخروج والتمرد

أو ربما هو القدر الذي سبق المشيئه!!! ..

..في النهايه تعددت الاسباب والقدر واحد !

ف يا أبي الحبيب ..

لا ادري ماذا اقول لك لاوفّي لك حقك فانت نعم الاب حقا ولا ادري ماذا سأفعل بحياتي من خير ليهبني الله ابا مثلك !

ابتسامتك تسبقك دائما عند استماعك لافكارنا الخرقاء... كنت تناقشنا دائما لنصل الى الحلول الوسطى ..لم تفرض علينا يوما رايا لانك امنت به بل ارشدتنا للطريق وتركتنا لنختار !

ومرت الايام وكلما زادت الايام يوما كلما وجدت كلماتك التي ملأت قلبي تتحقق ... كلماتك التي خزنتها بعقلي دون ان ان اعرف لها معنى بدأت تتجلى بدأت تتضح... بدأت افهم وأعي

أعرف بأنني ارهقتك كثيرا.. تهت كثيرا ..تخطبت كثيرا.. لكنني اعتقد باني وجدت ضوء بداية الطريق ..

ولا اجد تفسيرا لهذا الا دعاءك لنا يا ابي

فكم أشعر بالفخر حقا انني ابنة هذا الرجل الذي بعيني هو الاعظم بين الرجال !

(بابا حبيبي او -بابتي كما احب ان ادللها لاحصل دائما على ما اريد - ربنا يخليك لينا يارب ويبارك فينا عشانك فأنت تستحق من هو خير منا !

الى من يريدها جميله احذر اتكشفت

الجواز والبحث عن الشريك الاخر مشكله فعلا مابتخلصش وهتفضل قائمه دايما لحد يوم البعث..

وباعتبار ان احنا كمجتمع الذكر فيه هو اللي بيحدد المعايير اللي عايزها وبعد كده يعد يدور في بنات الناس على المعايير بتاعته ده ..(واهم حاجه تلاقيه في الاخر واخد واحده مافيشهاش ولا صفه من اللي عايزها بس اهه لازم يعقد بنات الناس )

فانا قررت بتفكير الفلسفي وتحللي المنطقي للامور اني اتوغل في الموضوع ده شويه....

و خليني اضرب الاول مثال توضيحي قبل ماتكلم عن الفكره اللي جاتلي لو رحت مثلا ل كبابجي وقلتله انت اتغديت ايه انهارده ممكن يقولك كشري!

طيب روح لبتاع شاورمه واسأل اخر مره اكلت فيها شاورمه امتى ممكن يقولك من اسبوع وهكذا ....

!

نيجي بقى للواقع بتاعنا هنلاقي انه نفس الفكره بتطبق

بمعنى ...

اعتبار انه احنا مجتمع شرقي فبيكون تعامل الولاد مثلا محصور على والدته اخواته قرايبه كده يعني

وبيييجي بعد كده مثلا يختار عروسه فتلاقيه بيختار صفات بعيده عن الصفات اللي هو اتربى فيها واللي هو مشبع منها :D

بمعنى لو مثلا هو العائله لون بشرتهم غامقه شويه هاتلاقيه بيدور على عروسه بيضاء :D

لو الراجل طويل تلاقيه عايز واحده قصيره

ولو هو مثلا لون بشرته فاتحه ويتمتع مثلا بصفات جمال تلاقيه بياخد واحده لا تمت للجمال بصفه مثلا وتفضل الناس تعد تقول اخدها ازاي ده ده قمر جنبها :D

وهكذا بقى :D

ومش معنى كده انه بقول الجوازات ماشيه بالشكل ده لا بس بتكلم ان بشكل عام بيكون وجهة نظر الرجل لجمال المرأه بيكون مبني على هذا الاساس :D

وبالتالي فلكل بنت مثلا جالها عريس وخرج بعد كده وقال لا مش عاجباني سمره مش حلوه وشها طويل بقها كبير :P

فلازم تعرف انه ده مش عيب فيكي ولكن في الرجل...نفسه بشخصيته المتعطشه للجمال اللي محروم منه :P

اي يا معشر الرجال اتكشفتم العيب فيكم مش في البنات :P:P

وزي مابقول ده طبعا مش قاعده عامه بس هي فكره لمستها مع ناس كتير وكده وفي الاخر اهه كله بطيخ زي مابيقولو

:D


زي ما انتي

انا عايزك زي مانتي مش عارف خايفة لية

وانا عارفك زي مانتي وده الي اتعودت انا علية

وبحبك لما تتعصبي وطريقتك لما تهزري

وبشوفك احلي يوم بعد يوم

وبحبك لما بتركزي في زوقك وانتي بتلبسي

وعنيكي وهما ماليهم النوم

وبحبك لما تتكلمي وطريقتك لما تسلمي ولما تخبي سر يبان عل طول

ده بحبك لازم تفهمي في عيوني دايما تكبري و عيوبك عندي ده شيء مطلوب



هذه كلمات اغنية ل محمود العسيلي كانت هذه اول مره اسمعها بها ولكنها كانت انفجار فكري لي اكثر منها اغنيه استمعت اليها.

والان لنبدأ بالقصه من البدايه ...اذا جئنا للتحدث عن الزواج في عصرنا هذا نجد بأنه هيئته قد اقتصرت في صورتين تقريبا... اما وحشا مفترس او حيوان اليف مطارد!!

فهو الوحش المفترس لؤلائك الذين يعانون من زيجاتهم واخر مخلوق اليف مطارد لمن تأخر بهم سن الزواج.... وذهب مفوم الزواج الذي فطره الله بقدسيته واحاسيسه ومشاعره الى شيء اخر غير محدد الابعاد ولا المفاهيم ، و اذا سالت اي من الاشخاص لماذا تزوجت سينظر لك بتعجب شديد ( ما كل الناس بتتجوز ده سنة الحياه !!)

والشيء الذي يكاد يقتلني من التفكير حقا هو لماذا اصبح الزواج بهذا الشكل في عصرنا ؟؟

ربما ياتي احدهم قائلا ..التطور التكنولوجي .. اصبح العالم اكثر انفتاحا من ذي قبل

ولكن هذه الحجه لي لم تبد كافيه فكل عصر من العصور فيه تطور كبير وفيه انفتاح يتلاءم مع طبيعة العصر فمثلا في الزمن السابق لزمننا عُرف التلفاز وكان بمثابة انقلاب تكنولوجي وايضا بمثابة انفتاح لذلك الوقت !!

وربما يأتي احدهم قائلا.. الزمن ده صعب الناس مش لاقيه تاكل وكله بياكل في كله..

ولكن حتى هذه لم تكن كافيه للتبرير ففي كل عصر ستجد الحياه صعبه بما يتوافق مع الزمن فقديما كنا لا نجد المال الكافي لارسال الاولاد للتعليم بالمدارس الحكوميه اما الان فتحولت القضيه الى اننا لا نجد المال الكافي لتعليم اولادنا بجامعات خاصه !!

وطرأت في الاف من الافكار ولكن في كل مره كنت اجد المنفذ لها وظل ذلك السؤال يؤرقني وبشده.... الى ان استمعت الى تلك الاغنيه وطرأت في راسي تلك الفكره ...ربما اننا اصبحنا نفتقر الى الرضا !!

فاذا جئت لتسأل أغلب الرجال بهذا العصر ما رأيك بزوجتك سيقول لك انها رائعه ولكن لو .... وايضا لا ننسى حظ النساء من عدم الرضا فاذا سألتها ستقول لك الحمدلله ولكن كنت اتمنى لو انه مثل زوج صديقتي بصفة كذا او مثلا فلان بكذا .

ربما كان من اسباب تفشي ظاهرة عدم الرضا او كما اقول ارتفاع القيمة القصوى للرضا عند البشر ..التطور التكنولوجي ... فمع اتساع دائرة المعارف والمعلومات المتلقاه والتي لم تعد تقتصر على افراد العائله او زملاء العمل فقط بل اتسعت بشده لتشمل اشخاصا من حضارات وبيئات مختلفه اصبحنا لا نكتفي فقط ب (راجل جدع وابن حلال زي زمان ماكان بيتقال ) ولكن لابد ان تتوفر فيه الصفات السباقه مع صفات عصريه حديثه لنصل الى حد الرضا!!

وبعد الزواج يظل حد الرضا في ارتفاع دائم مما يؤدي الى مشاحنات مستمره فكلا من الطرفين ينظر للاخر على انه ...(ياااه لو كان فيه كذا )

فانظروا الى الكلمات عندما قال انا عايزك زي مانتي... فانا اعتقد لو بدأ كل من الطرفين بتقبل الطرف الاخر بمميزاته و عيوبه دون السعي دائما لاصلاح الاخر ليتلاءم مع حدود الرضا المرتفعه لديه سيختلف الامر تماما

ولو نظر اي من الطرفين على انه لايوجد بالعالم سوى هذا الشريك مع نظرة الرضا سيختلف العالم تماما ...

واعتقد ربما ينصلح الحال عندما تأتي لتسأل احدهم من هي اجمل امراه ليرد لك وبكل فخر زوجتي وحتى ان لم تكن الاجمل ولكنه بحبه لها وبالرضا سيرى بانها الاجمل ولن يتردد قليلا ليفكر بين هيفاء وهبي او نانسي عجرم ولكنها ستكون الاجابه الوحيده التي لديه زوجتي !

وهذه دعوة الى نفسي قبل غيري لنجعل الرضا هو الاطار الخارجي لحياتنا لن تكون الامور بالشكل السهل كما الكلمات ولكن أحبتنا تستحق ان نحاول ونسعى من اجلهم :)


********


اود ان اعبر عن امتناني لزوجي العزيز فلولا انه يشعرني دائما بمعنى كلمات تلك الاغنيه لما طرأت براسي تلك الافكار جميعها ;)

الى حفيدتي !


كثيرا ما كنت افكر كيف كانت جدتي التي كانت بعام 1850 م هل كانت تشبهني..؟

كيف كان بيتها..؟ اطفالها . زوجها ...الى اخره

ومن هنا طرأت في راسي الفكره وماذا عن حفيدتي ! كيف ستنظر الى جدتها الذي يفصل فيما بينهما قروناً عده؟!

... ولذلك قررت بان اترك لها تلك الكلمات !


الى حفيدتي التي لا أعرف كم يفصل بيني وبينها من سنوات وافراد ايضا ! .... ربما انتي الان بعام1500 او ربما اكثر او اقل !

جدتك تدعى شيماء ربما تتعجبين من الاسم قليلا ولكنه كان شائعا في عصرنا.... أكتب اليك وانا في عام 2010 حيث نستخدم اللاب توب المهترئ للتواصل عبر الانترنت ونستخدم الموبايل للحديث عبر الهاتف ومازلنا نركب تلك السيارات الباليه التي تسير على اربعة عجلات ونذهب الى المدارس والجامعات ونشاهد التلفاز ...الخ

انا متيقنه تمام اليقين انك تنظرين الى تلك الكلمات وربما تتساءلين ماذا تعني تلك الكلمات وربما تتسائلين كيف كان يحيا هؤلاء البشر وسط هذا التخلف مقارنة بالتكنولوجيا الحديثه الموجوده في عصركم !

ولكننا سعداء بما نحن عليه فنحن لسنا نعاني باننا نضع الملابس ب الغسالات الاوتوماتيكيه ولسنا نتذمر من طهونا للطعام على البوتاجاز او حتى الميكروويف فنحن نتمتع بقمة التكنولوجيا على الاقل من وجهة نظرنا !

جدتك تكتب اليك وهي في طريقها لاكمال ال 25 ومازالت تجهل متى ستفارق الحياة؟..وكيف ستكون حياتها بعد ذلك... وحتى تجهل ان كانت ستنجب اولادا ليكون لها احفاد ام لا... وتجهل ان كان سيأتي يوما ستصنع به فارقا في مجتمعها ام انها ستحيا وتموت لتكون مجرد انسان عبر بوابة الحياة لينتقل الى الممات وربما اضاف فقط عبئاً على الحياة
حياتي الان اشبه بلغز امامي تنقصه الكثير من المعطيات .. وامامك هي قصة تقرئينها وتستطعين ان تقفزي بصفحاتها لتعرفي كيف ستكون النهايه !
ولكن ربما هذه روعة الحياه ان تظل بالشيء المجهول دائما !؟

لا اريد ان اتحدث معكي عنّي وعن صفاتي لانني ان كنت سأًبلي حسناً بحياتي فبالتأكيد سيصلك بعضاً من أخباري وان لم اكن كذلك فلا اريدك ان تهتمي كيف كنت !

واريد ان ابلغك بنهاية رسالتي بانني احبك وانني اريدك ان تصنعي مافشلت جدتك في عمله !

وأرجوكي ان لا تنسيّ جدتك من الدعاء بالرحمة لها فأنا اعلم بانها بحاجة الى دعائك

والسلام ختام .

انتي اللي غلطانه ... لا بقى انتي اللي غلطانه

منذ زواجي تقريبا لم أحظ انا واخوتي بفتره للمكوث معاً لفترة طويله وافتقدنا على اثر ذلك الكثير من المشاجرات التي كانت تتم بيننا والصراعات المحتدمه التي كانت تدور في بيتنا ... وباعتبار انني سأمكث في بيتنا لفترة اسبوع تقريبا كان ذلك بمثابة بيئه مناسبه لاستعادة الذكريات :D.


تبدأ القصه عندما هاتفنا أحد اقربائنا وقال بأنه سيأتي لزيارتنا هو واسرته .. وباعتبار أنّ امي لديها أربعة فتيات فكانت معتمده علينا بأننا ستقوم بالواجب طبعا :D.

وسارت الأمور على خير ما يرام ان ان جاء ضيوفنا الأعزاء ثم اتجهت أنا واختيَّ الى المطبخ حيث تقع بؤرة الأحداث .:D

تبدأ شقيقتي العزيزه بالاعداد الى ان جاءت نقطة الاختلاف حيث صممت على ان تقدم الجاتوه مع الشاي ... أما أنا فاصرخ بها انا واختي الاخرى لا الشاي سيأخذ وقت في الاعداد والناس شكلها مستعجل نقدمه مع البيبسي أحسن...
وفي ظل اختلافنا ومناقشتنا المحتدمه جاءت الصدمة الاخرى الاخت العزيزه ترفض ان نقدم الجاتوه معه شوكه للاكل ولكنها تصمم على انه يتم وضع ملعقه معه بدلا من الشوكه ...وبالطبع لم يعجبني الأمر على هذا النحو سواء انا أوشقيقتي الاخرى فنحاول معاها للنقاش او اي شيئ من هذا القبيل فتنظر لي بعينها التي يملؤها كثيرا من العند والتحدي .... بطلوا فلح بقى .. هنطلعه مع المعلقه يعني مع المعلقه هو كده :D
...
وانا في الطرف الاخر انا وشقيقتي نصرخ بها لا هنقدم زي الناس بطلي فلحسه بقى والعقد اللي جواكي ده انتي عشان تجاره انجليش هتذلينا :D

وامي في الطرف تجلس في الريسبشن وتنظر لي بعين ثاقبه ماجبتوش الحاجه ليه :D?

وفجاه وبدون اي مقدمات قرر ضيوفنا الاعزاء بان عليهم الانصراف لان وراءهم الكثير من الزيارت الاخرى وعليهم السفر باكرا قبل حلول الظلام وطبعا درءا للاحراج الذي كنا عليه قمنا باخراج الاشياء التي نعدها والناس على باب الشقه :D
وفي النهايه وبعد ان غادر الناس بدانا في سلسلة ضحك هستيري على تصرفنا الأبله الذي قمنا به وطبعا بدأ كل منا بتبرير موقفه امام والدينا الاعزاء وكل منا تصرخ في الاخر لا انتي اللي غلطانه :D

كان موقفا وان كان يحمل كثيرا من الاحراج الى انه اعاد لي قليلا من الايام السابقه..

وفي ظل ذلك ايضا تذكرت زوجي العزيز حيث كان يقول لي دائما لاتجعلي المثاليه الشديده تمنعك من أداء الواجب .!



Just a note !

اشتقت الى الكتابه وذلك ليس لابداعي او تميزي في الكتابه , فأنا لست ذلك الشخص ..ولكن اشتقت للتعبير ..اشتقت للتحرر بالكلمات عن افكاري العجيبه ومعتقداتي التي تملأ رأسي !

اشتقت الى العوده الى التدوين.. الى الغرق في بحر الكلمات التي تحمل مئات من المعاني ويظل المعنى الدفين
بداخلي !

ولا ادري لماذا انحسرت الافكار بداخلي لفترة طويله وعجز وقلمي وقلبي على ترجمتها الى كلمات ولكن كنت اشعر دائما بانني كالبركان الخامد الذي يشعر بكم هائل من المتغيرات داخله ولكن لا يستطيع ان يثور بما في داخله ويظل في حالة انتظار اللحظه الحاسمه حتى ينضح بما في داخله !

وحقيقة الامر انا لا اريد ان افسر الامر بشكل او باخر لماذا انقطعت ولماذا اريد ان اعود كل ما اعرفه انني ....

اشتقت ثم اشتقت ثم اشتقت ثم اشتقت

اشتقت الى البَوح للكلمات !

The women !

المرأه ....

هي تلك الكلمه التي عجز اكبر فلاسفة العصر عن وصفها او فهمها بكل ما تشمل الكلمه من معانٍ سواء كان نفسيا ,روحيا او حتى جسدياً ,فهي دائما تلك الاحجيه التي يصعب عليك فهم جميع معتياطها واكاذ اجزم بانه لن يستطع احد يوما حل تلك الاحجيه !

فهي ...تلك الكائن المشحون عاطفيا والممتلئ بقدرات نفسيه عجيبه و متناقضه في ذات الوقت !
فهي كائن مرح مليئ بالطاقه والنشاط والهمه العاليه والقدره على الانجاز وفجأه يتحول ذلك المخلوق الى اخر محبط كئيب مليئ بكل الطاقه السلبيه التي يمكن ان توجد في شخص ما يوما !

ومن ذلك الكائن العاقل المتسامح الذي ربما يتجاوز للرجل عن اخطاء شنيعه ربما ارتكبها في حقها يوما الى الطفله التي تنزعج بشده لانك نسيت ان تضع ملابسك حيث لها ان توضع !

والعجيب في هذا انه لايمكنك ان تحدد كيفما ومتى واين وكيف يتم ذلك فتصرفاتها دائما غير متوقعه !

وعلى الرجل ان يتعامل مع تلك التناقضات بشكل كبير من الذكاء , وعلى الرغم من ان اغلبية الرجال يعرفون ذلك الكلام الا انك ستجد الرجل يردد دائما ليتني افهم ماذا يدور في راسك !

ربما توجد بعض السيدات التي استطعن ان يجعلن من تناقض التفكير عندهم امر غير ملحوظ
(وهذا لم يتوفر عندي حتى الان :D)


ولكني متيقنه ايضا بان هناك سيدات لاتفهم تناقض الاحساس بداخلها وربما هذا يجعل من حياتها شكلا ابسط وايسر !
ولا اقصد بمجمل كلامي هذا ان اقول بان المرأه هي كائن فاقد لعقله ولكن هي كائن انت لاتفهم طبيعة تركيبه فلا يمكنك توحيد طريقة تعاملك معها بشكل او باخر

وعلى الرغم من كل هذا ستظل المرأه بكل ماتحمله من جوانب بداخلها ستظل الشيء الوحيد الذي يضيء للرجل حياته اينما ذهبت واينما وجدت وتجعل من حياته دوما طعما اخر وان اختلط ببعض المراره !

وها هو زوجي ينظر الى ما اكتبه ويقول لي في اوقات اشعر بانك عاقله جدا واوقات اخرى..... :D

فنظرت اليه وقلت له الجنه مش بالساهل مش كده برضه ولا ايه :D:D

n.b
انا لا ادعي بان الرجال مخلوقات ملائكيه ولكني لست بصدد ذكر نفسية الرجل سادعهم يتحدثون عن نفسهم - :P:P:P

Design by WPThemesExpert | Blogger Template by BlogTemplate4U