زي ما انتي

انا عايزك زي مانتي مش عارف خايفة لية

وانا عارفك زي مانتي وده الي اتعودت انا علية

وبحبك لما تتعصبي وطريقتك لما تهزري

وبشوفك احلي يوم بعد يوم

وبحبك لما بتركزي في زوقك وانتي بتلبسي

وعنيكي وهما ماليهم النوم

وبحبك لما تتكلمي وطريقتك لما تسلمي ولما تخبي سر يبان عل طول

ده بحبك لازم تفهمي في عيوني دايما تكبري و عيوبك عندي ده شيء مطلوب



هذه كلمات اغنية ل محمود العسيلي كانت هذه اول مره اسمعها بها ولكنها كانت انفجار فكري لي اكثر منها اغنيه استمعت اليها.

والان لنبدأ بالقصه من البدايه ...اذا جئنا للتحدث عن الزواج في عصرنا هذا نجد بأنه هيئته قد اقتصرت في صورتين تقريبا... اما وحشا مفترس او حيوان اليف مطارد!!

فهو الوحش المفترس لؤلائك الذين يعانون من زيجاتهم واخر مخلوق اليف مطارد لمن تأخر بهم سن الزواج.... وذهب مفوم الزواج الذي فطره الله بقدسيته واحاسيسه ومشاعره الى شيء اخر غير محدد الابعاد ولا المفاهيم ، و اذا سالت اي من الاشخاص لماذا تزوجت سينظر لك بتعجب شديد ( ما كل الناس بتتجوز ده سنة الحياه !!)

والشيء الذي يكاد يقتلني من التفكير حقا هو لماذا اصبح الزواج بهذا الشكل في عصرنا ؟؟

ربما ياتي احدهم قائلا ..التطور التكنولوجي .. اصبح العالم اكثر انفتاحا من ذي قبل

ولكن هذه الحجه لي لم تبد كافيه فكل عصر من العصور فيه تطور كبير وفيه انفتاح يتلاءم مع طبيعة العصر فمثلا في الزمن السابق لزمننا عُرف التلفاز وكان بمثابة انقلاب تكنولوجي وايضا بمثابة انفتاح لذلك الوقت !!

وربما يأتي احدهم قائلا.. الزمن ده صعب الناس مش لاقيه تاكل وكله بياكل في كله..

ولكن حتى هذه لم تكن كافيه للتبرير ففي كل عصر ستجد الحياه صعبه بما يتوافق مع الزمن فقديما كنا لا نجد المال الكافي لارسال الاولاد للتعليم بالمدارس الحكوميه اما الان فتحولت القضيه الى اننا لا نجد المال الكافي لتعليم اولادنا بجامعات خاصه !!

وطرأت في الاف من الافكار ولكن في كل مره كنت اجد المنفذ لها وظل ذلك السؤال يؤرقني وبشده.... الى ان استمعت الى تلك الاغنيه وطرأت في راسي تلك الفكره ...ربما اننا اصبحنا نفتقر الى الرضا !!

فاذا جئت لتسأل أغلب الرجال بهذا العصر ما رأيك بزوجتك سيقول لك انها رائعه ولكن لو .... وايضا لا ننسى حظ النساء من عدم الرضا فاذا سألتها ستقول لك الحمدلله ولكن كنت اتمنى لو انه مثل زوج صديقتي بصفة كذا او مثلا فلان بكذا .

ربما كان من اسباب تفشي ظاهرة عدم الرضا او كما اقول ارتفاع القيمة القصوى للرضا عند البشر ..التطور التكنولوجي ... فمع اتساع دائرة المعارف والمعلومات المتلقاه والتي لم تعد تقتصر على افراد العائله او زملاء العمل فقط بل اتسعت بشده لتشمل اشخاصا من حضارات وبيئات مختلفه اصبحنا لا نكتفي فقط ب (راجل جدع وابن حلال زي زمان ماكان بيتقال ) ولكن لابد ان تتوفر فيه الصفات السباقه مع صفات عصريه حديثه لنصل الى حد الرضا!!

وبعد الزواج يظل حد الرضا في ارتفاع دائم مما يؤدي الى مشاحنات مستمره فكلا من الطرفين ينظر للاخر على انه ...(ياااه لو كان فيه كذا )

فانظروا الى الكلمات عندما قال انا عايزك زي مانتي... فانا اعتقد لو بدأ كل من الطرفين بتقبل الطرف الاخر بمميزاته و عيوبه دون السعي دائما لاصلاح الاخر ليتلاءم مع حدود الرضا المرتفعه لديه سيختلف الامر تماما

ولو نظر اي من الطرفين على انه لايوجد بالعالم سوى هذا الشريك مع نظرة الرضا سيختلف العالم تماما ...

واعتقد ربما ينصلح الحال عندما تأتي لتسأل احدهم من هي اجمل امراه ليرد لك وبكل فخر زوجتي وحتى ان لم تكن الاجمل ولكنه بحبه لها وبالرضا سيرى بانها الاجمل ولن يتردد قليلا ليفكر بين هيفاء وهبي او نانسي عجرم ولكنها ستكون الاجابه الوحيده التي لديه زوجتي !

وهذه دعوة الى نفسي قبل غيري لنجعل الرضا هو الاطار الخارجي لحياتنا لن تكون الامور بالشكل السهل كما الكلمات ولكن أحبتنا تستحق ان نحاول ونسعى من اجلهم :)


********


اود ان اعبر عن امتناني لزوجي العزيز فلولا انه يشعرني دائما بمعنى كلمات تلك الاغنيه لما طرأت براسي تلك الافكار جميعها ;)

Design by WPThemesExpert | Blogger Template by BlogTemplate4U