عايزه ورده يا براهيم
كانت تلك الكلمات التي تبادرت الى ذهني عندما كنت اشاهد فيلما على قناتي المفضله MBC2 ووكان المشهد لحبيب يغني لحبيبته من الشرفه.. ثم القت له بزهره فالتقطها وكأنما امسك بقطعة ذهب وسعادة الدنيا كلها على وجهه
وعندما رأت امي ذلك المشهد معي وجدتها تضحك وتقول لي رومانسيه سخيفه انتهى ذلك الزمن !
فتبادر في ذهني تلك الجمله ..عايزه ورده يا ابراهيم وكانت تلك احدى الجمل التي قيلت في فيلم احلى الاوقات على لسان هند صبري عندما كانت تطالب زوجها ان يكون رومانسيا معها .
الرومانسيه..هي الكلمه التي دائما تنتهي في مجتمعاتنا مع بداية الزواج ويكون السبب ظروف الحياه الروتين الضغوط الاقتصاديه. فيبدأ مفهوم الكلمه بالاندثار شيئا فشيئا الا ان نصل الى فتور في مشاعرنا وحياتنا ويصبح كل شيء حولنا هو حاله من التعود .
لماذا وصلنا الى هذا الحد لماذا لا نسمح لمشاعرنا اذا كانت تحت المنطلق الشرعي الصحيح ان تنطلق وتعلن لأحبتنا عن حبهم بداخلنا ونعبر عنها بكل الاشكال حتى وان كان فيها بعضا من جنون.. فالحب ماهو الا الجنون.
هل فكرتي مرة في ان تبعثي الى زوجك رساله تصفي له مدى حبك ..تشعريه بأهميته في حياتك
هل فكرت انت يوما ان تقف لزوجتك وتغني لها وتشعرها بحبك لها
ربما ينتباكم ضحكا من تلك الافعال وتخبروني بأن هذه تصرفات اناس مراهقه ولايصح ان نفعل ذلك..كن اسمحوا لي لايوجد في الحب فرق بين حب المراهقين وحب الشاب وحب كبار السن في النهايه المفهوم واحد والاحساس واحد نحن من نسمح لقلوبنا ان تشيخ
وقد كان الاسلام الاحرص في بقاء دفئ الرومانسيه في قلوبنا فانظر الى رسول الله صلى الله عليه وسلم في معاملاته لزوجاته رضوان الله عليهم وكيف كاان يتعامل بمنتهى الرقه على الرغم من انشغاله بامور الدعوه ونشر الاسلام ولكن ذلك لم يكن عائقا في اهتمامه بأهل بيته .
أنا لا اريد ان اوجه لوم لأحد فأنا شخصيا لا أدري بعد عشرون عاما من الأن كيف سأكون ربما سأتحول الى احد هذه المخلوقات البشريه التي تسيطر عليها الافكار السلبيه!!
ولكن لنتحدث في الوقت الحالي لنحاول ان نجعل قلوبنا مفتوحه دائما لنجعلنا دائما مبادرين بالتعبير عن الحب لمن حولنا من الاشخاص فأنا اؤمن بالشده بأن الحب لايأتي الا بمثله... لنجعل قلوبنا تنطلق لتغمر السعاده في كل مكان تحط فيه :).
