قابعة في مكانها لا تتحرك تنظر الى الغرفه بعينين حائرتين وكانها المره الاولى التي تراها فيها.
اذا نظرت الى وجها يبدو وجها عاديا لاتظهر عليه أي من علامات الحزن والفرح ولكن... عينيها تبدوان غريبة الشكل وكانهما تحاولا ان تخفيا شيئا ما!!!
هذا ما كان يبدو عليها خارجيا ولكن انظر الى داخلها تشعر وكأن بركانا يود ان ينفجر.صراخ وبكاء بصوت عالي ولكن لايسمعه سواها .خلاياها تكاد ان تنفطر من شدة الحزن .وبعقلها تدور الاف من الافكار والذكريات... تتذكر تتذكر وكأن حياتها شريط يمر من أمام عينيها ...تتذكر عيوبها التي ملت منها وسأمت منها وعجزت عن تغيريها
تود ان تصرخ بصوت عالي لعلها تتخلص من بعض هذا العذاب
ولكنها دائما كانت تؤثر الصمت والكتمان بداخلها تعودت دائما ان تسمع من صديقاتها مشكلاتهم وتشاركهم في حلها دون ان تحاول ولو لمره ان تعرض ما تعاني منه
كانت دائما تقول يكفي الناس ما بهم من احزان .ولكن ما كان يميتها حقا انها تعرف سبب ماهي فيه ومع ذلك تقف عاجزه غير قادره على فعل أي شيئ لتتغير حاولت مرارا ولكنها كانت تفشل دائما
وفي ظل هذا نجحت دمعه من ان تفر من تلك العينين...مع صوت فتح للباب فقامت مسرعة بمسح تلك الدمعه لترسم على شفتيها ابتسامه باهته صفراء لامعنى لها
وتدخل اختها عليها لتتحدث معها قليلا وتبادرها بسؤال.. اكنت تبكين؟؟ وترد هي بكل ثقة ولم البكاء لايوجد ما
وتبدا اختها لتقص عليها بعض المواقف المضحكه وتضحك هي وتقهقه بصوت عالي وبداخلها يصرخ ايتها العيون اقسمت عليكي ان لا تفضحيني
ويقاطع حديثهما صوت الاذان معلنا وقت صلاة العصر فتطلب من اختها ان تغادر الغرفه لانها تود ان تصلي وتتبعها لتغلق باب غرفتها باحكام وتتيقن بان احدا لن يستطيع الدخول عليها. ثم تبدا في الصلاه والدعاء الى الله ان يخرجها مما هي فيه
وبعد ذلك تتوجه الى فراشها لتدفس راسها في وسادتها اللتي كانت دائما محلا لدموعها وتبدا في البكاء بصوت يبدو شبه مرتفع تبكي وتبكي وتبكي
!!ربما لاتعرف متى ستنتهي تلك الدموع ولكن حتما سياتي يوما تنتهي فيه